أرجو من الطلاب الأعزاء والمشاركين في هذا المنتدى الحفاظ على هذه القوانين:

1. الإلتزام بالآداب العامة وعدم التلفظ بأي ألفاظ بذيئة أو غير لائقة ومسيئة للآخرين وفي حال مخالفة ذلك سيتم إلغاء عضوية المشترك.
2. يمنع منعا باتا وضع الصور المخالفة للشريعة الإسلامية مثل الصور النسائية وغيرها من الصور المخالفة للشرع والآداب.
3. الآراء والمقالات المنشورة في هذا المنتدى بأسماء أصحابها أو أسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة رأي المنتدى بل تمثل رأي كاتبها.
4. يمنع وضع العناوين البريدية الشخصية أو أرقام الهواتف الشخصية سواء في التواقيع أو المشاركات إلا بموافقة إدارة الموقع على ذلك.
يحق لإدارة المنتدى حذف أي موضوع يخالف الآداب العامة للمنتدى.
5. لكي تشاهد مواضيع وزوايا المنتدى عليك التسجيل والدخول كعضو للمنتدى.

التسجيل مجانا وسريع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرجو من الطلاب الأعزاء والمشاركين في هذا المنتدى الحفاظ على هذه القوانين:

1. الإلتزام بالآداب العامة وعدم التلفظ بأي ألفاظ بذيئة أو غير لائقة ومسيئة للآخرين وفي حال مخالفة ذلك سيتم إلغاء عضوية المشترك.
2. يمنع منعا باتا وضع الصور المخالفة للشريعة الإسلامية مثل الصور النسائية وغيرها من الصور المخالفة للشرع والآداب.
3. الآراء والمقالات المنشورة في هذا المنتدى بأسماء أصحابها أو أسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة رأي المنتدى بل تمثل رأي كاتبها.
4. يمنع وضع العناوين البريدية الشخصية أو أرقام الهواتف الشخصية سواء في التواقيع أو المشاركات إلا بموافقة إدارة الموقع على ذلك.
يحق لإدارة المنتدى حذف أي موضوع يخالف الآداب العامة للمنتدى.
5. لكي تشاهد مواضيع وزوايا المنتدى عليك التسجيل والدخول كعضو للمنتدى.

التسجيل مجانا وسريع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعريف المواطنة ومفهومها ...؟

اذهب الى الأسفل

حصري تعريف المواطنة ومفهومها ...؟

مُساهمة  زينب حلمى الأحد أبريل 08, 2012 6:47 pm

تعريف المواطنة ومفهومها ...؟ 45645g


* المواطنة *


أولا مفهوم المواطنة
ما هي المواطنة ،هل نستطيع أن نطبق هذا المفهوم في مجتمعاتنا التي ما زالت ولاءتها متبلورة حول العرق والجنس والأثني والقومي والديني ،مبتعدين كل البعد عن مفهوم المواطنة والتي تنطوي تحت مفهوم الانتماء للدولة وليس لشيء آخر.على الرغم من أن هذا المفهوم ليس حديثاً بل أنه قديم يرجع إلى عصور قديمة مثل اليونانية والرمانية ،وقد تطور مفهوم المواطنة بشكل مستمر إلا إنه تراجع بعد سقوط الإمبراطورية الرمانية ،وفي فترة الإقطاع وحتى نهاية العصور الوسطى والتي امتدت مابين 300حتى 1300 م ،وتطور مفهوم المواطنة بعد ذلك لتأثره بحدثين هامين هما إعلان استقلال الولايات المتحدة في عام 1786 ،والمبادئ التي آتت بها الثورة الفرنسية في عام 1789 فكانا نقطة تحول تاريخية في مفهوم المواطنة .

فما هي المواطنة كتعريف .
المواطنة بشكل بسيط وبدون تعقيد هي انتماء الإنسان إلى بقعة أرض ،أي الإنسان الذي يستقر بشكل ثابت داخل الدولة أو يحمل جنسيتها ويكون مشاركاً في الحكم ويخضع للقوانين الصادرة عنها ويتمتع بشكل متساوي مع بقية المواطنين بمجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات تجاه الدولة التي ينتمي لها ، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نتعمق في مفهوم المواطنة وما يترتب عليها من أسس و كيفية منح المواطنة وغير ذلك من مفاهيم لم نمارسها في حياتنا اليومية ،فالمواطن هو الإنسان الذي يستقر في بقعة أرض معينة وينتسب إليها ،أي المكان الإقامة أو الاستقرار أو الولادة أو التربية ،أي علاقة بين الأفراد والدولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة ,ولكن هل يولد الإنسان مواطناً ومتى يصبح الفرد مواطناً حقيقياً .
إذا العنصر الأساسي في مفهوم المواطنة هو الانتماء الذي لا يمكن أن يتحقق بدون تربية المواطنية فهي ضرورية لتحقيق المواطنة ،من هنا نستنتج بأنه روح الديمقراطية هي المواطنة فلذلك قبل أن نتكلم عن الديمقراطية يجب أن نعي حقيقة المواطنة التي هي قلب النابض لمفهوم الديمقراطية ،من هنا ضرورة التطرق إلى حقوق وواجبات المواطن في الدولة التي ينتمي إليها ،فما هي الحقوق الأساسية لمفهوم المواطنة في دولة ديمقراطية ، فيترتب على المواطنة الديمقراطية ثلاثة أنواع رئيسية من حقوق وحريات التي يجب أن يتمتع بها جميع المواطنين في الدولة دونما تميز من أي نوع ولا سيما التميز بسبب العنصر أو اللون أو اللغة أو أي وضع آخر وهذه الحقوق كما يلي :


1- الحقوق المدنية
وهي مجموعة من الحقوق تتمثل في حق المواطن في الحياة وعدم إخضاعه للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية او الاحاطة بالكرامة وعدم إجراء أية تجربة طبية أو علمية على أي مواطن دون رضاه ، وعدم استرقاق أحد والاعتراف بحرية كل مواطن طالما لا تخالف القوانين ولا تتعارض مع حرية آخرين ، وحق كل مواطن في الأمان على شخصه وعدم اعتقاله أو توقيفه تعسفياً ، وحق كل مواطن في الملكية الخاصة ، وحقه فسي حرية التنقل وحرية اختيار مكان إقامته داخل حدود الدولة ومغادرتها والعودة إليها وحق كل مواطن في المساواة أمام القانون ، وحقه في أن يعترف له بالشخصية القانونية وعدم التدخل في خصوصية المواطن او في شؤون أسرته أو بيته أو مراسلاته ولا لأي حملات غير قانونية تمس شرفه او سمعته وحق كل مواطن في حماية القانون له ، وحقه في حرية الفكر ، والوجدان والدين واعتناق الآراء وحرية التعبير وفق النظام والقانون وحق كل طفل في اكتساب جنسيته.

2- الحقوق السياسية:
وتتمثل هذه الحقوق بحق الانتخابات في السلطة التشريعية والسلطات المحلية والبلديات والترشيح ، وحق كل مواطن بالعضوية في الأحزاب وتنظيم حركات وجمعيات ومحاولة التأثير على القرار السياسي وشكل اتخاذه من خلال الحصول على المعلومات ضمن القانون والحق في تقلد الوظائف العامة في الدولة والحق في التجمع السلمي.

3- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
وتتمثل الحقوق الاقتصادية أساسا بحق كل مواطن في العمل والحق في العمل في ظروف منصفة والحرية النقابية من حيث النقابات والانضمام إليها والحق في الإضراب ، وتتمثل الحقوق الاجتماعية بحق كل مواطن بحد أدنى من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي وتوفير الحماية الاجتماعية والحق في الرعاية الصحية والحق في الغداء الكافي والحق في التامين الاجتماعي والحق في المسكن والحق في المساعدة والحق في التنمية والحق في بيئة نظيفة والحق في الخدمات كافية لكل مواطن ، وتتمثل الحقوق الثقافية بحق كل مواطن بالتعليم والثقافة هذه بالنسبة الى الحقوق ام الواجبات التي تقع على عاتق المواطن فهيا كالآتي :
- واجب دفع الضرائب للدولة
- واجب إطاعة القوانين
- واجب الدفاع عن الدولة
حيث تعتبر الواجبات المترتبة على المواطن نتيجة منطقية وامرأ مقبولاً في ضل نظام ديمقراطي حقيقي يوفر الحقوق والحريات للمواطن وبشكل متساوي وبدون تميز.


الوطنية والمواطنة بين النظرية والتطبيق
منذ فجر الخليقة كان الإنسان يبحث عن معنى الانتماء، وقد حرص على بناء تكوين اجتماعي له مفاهيم فلسفية قائمة على أسس العلاقات الإنسانية المتبادلة والقائمة على دعائم قوية وبهذا تطورت فكرة الانتماء مع تطور فكرة الوطنية وبدأت تظهر أول بذور هذا الانتماء عن طريق انتساب الإنسان إلى أبيه ثم إلى أسرته ومع تطور الفكرة والنظرية العامة للوطنية ومع ظهور التجمعات البشرية فقد تمسك الإنسان بانتمائه إلى الجماعة وهكذا حتى وصل انتماؤه إلى الوطن.

وهذا الإطار من الانتماء الوطني يجعل الإنسان يتفاعل مع الآخرين في سبيل تلك المواطنة ومن أجل الوطن وهو بذاته يسعى إلى هذا التعامل لخلق مواطنة اجتماعية متزنة متفاعلة تؤمن الخدمة الفعالة للوطن. ذلك أن الإنسان يدرك جيداً أنه في حالة كونه بلا وطن يكون والعدم سواء وتتلاطم به الأمواج ويبقى ضائعاَ بين الأمصار.

إذن الانتماء إلى الأب والأسرة والجماعة والوطن شيء متأصل في النفس البشرية وأن مجموع الانتماءات لوطن واحد وبأفكار واحدة سيولد عنها مجتمع قوي متأخراً مع بعضه ودولة قوية والعكس هو صورة سلبية متمثلة في الانتماء الكاذب أو الانتماء الخالي من الولاء فإن وجود مثل هذه الصور السلبية يكون من شأنه تفكيك المجتمع وضعفه وقد يكون من الخطورة بمكان ضعف الانتماء في صورة بروز الفردية والاهتمام المادي (المصالح المادية) بشكل مفرط مما يؤدي إلى ضعف المواطنة.

وفي موضوع الوطنية والمواطنة نتوقف عند مفهومهما العام والرؤية الصحيحة لهما وهما أساساً يهدفان بشكل مشترك إلى السمو وبناء المجتمع وتقدمه وقوته، ونأخذ ابتداء الوطنية والتي تمثل النظرية العامة للمواطنة وفيها معاني الانتماء الوطني والتعامل الاجتماعي الإيجابي وعطاء المنتمي واحترامه للنظام والقانون واحترامه لحريات الآخرين ونصرة أبناء وطنه والدفاع عن الوطن، وتكون هذه النظرية في مجملها تدل على أنها انتماء وجداني لمكان الوطن الذي يعيش فيه الإنسان أو ولد فيه أو انتمى إليه بالجنسية وفي جميع هذه الصور تؤطرها العاطفة للوطن وحبه للوطن والقتال من أجله بمعنى أن الوطن مقدس في روحه ووجدانه ويفديه بنفسه وبكل غال ونفيس.

وقد تكون هناك مفاهيم أخرى للوطنية غير أنها في كل الأحوال هي النظرية أو الفكر العام أو الكتاب المفتوح للمفهوم العام للمواطنة أما أداة التطبيق فهي المواطنة التي يجب أن يتحلى بها المواطن وهي مجموعة أفعاله وتعامله مع المجتمع إظهاراً لخدمته وولائه له والمحافظة عليه وعلى تقدمه وهي ترجمة فعلية للعاطفة التي يكنها الإنسان لأرضه وهي الحالة المادية التي يؤديها الإنسان تطبيقاً لنظرية الوطنية.

وقد تكون هناك عناصر يجب أن يتحلى بها المواطن والتي تدخل كجزء من مواطنته وتكون تلك الأسس التي تدخل في تقوية مجتمعه ورقيه ومن هذه العناصر نذكر منها الأبرز وهي التواضع والاحتشام والأمانة والاستقامة والآداب والفضيلة والنخوة والشجاعة.

وهذه العناصر جميعها يجب أن تطفو على تصرفات المواطن لإظهار حسن مواطنته، بل يجب أن تكون هذه العناصر هي السلوك اليومي له من أجل رفعة الوطن ومجتمعه، إذن المواطنة في مفهومها الوطني العام هي تأدية الواجب الوطني، وأن لا تأخذ من الإنسان منافعه الشخصية على حساب مواطنته بل يجب عليه السمو على الحسابات الشخصية وهذا هو روح المواطنة مما يخلق معه تعاطفا بين المواطنين من أجل سمو الوطن الذي يسمو على كل مصلحة فردية وشخصية.
ولما كان الوطن يعني المكان الذي يستوطنه الإنسان ويعيش فيه مما يعني ووفقاً للمفهوم العام للوطنية أن للمواطن ارتباطا وثيقا مع هذه الأرض. وهذا الارتباط في حقيقته هو ارتباط روحي ومادي ومؤداه أن الوطنية تعني الانتماء والولاء التام لهذا المكان وهو الوطن.

وهذا بحد ذاته انعكاس أخلاقي للإنسان في ممارسة مواطنته والتي تمثل انعكاساً لتربيته، ذلك لأن الإنسان يعرف تماماً ما هو فضل الوطن عليه كإنسان، فالوطن أمن له الحياة الاجتماعية الآمنة والأسرية وأمن له معاشه وصنعته وحريته وكافة المكتسبات الأخرى ومنها الكرامة وعزة النفس والتعليم وتوفير الخدمات الصحية وغيرها فهذه المكتسبات، يجب أن تقابلها واجبات قد يكون البعض منها ينبع من ضمير الإنسان نفسه قبل وطنه والأخرى مفروضة عليه، غير أنه قد يعترض موضوع الوطنية كفكر والمواطنة كتطبيق موضوع اختلاف الناس في ثقافاتهم الفكرية فتولد عنها انتماءات وطنية مختلفة من خلال سلوك فكري ذي مفاهيم مختلفة في التطبيق.

والمشكلة التي قد تعاني منها الأوطان أن هذا الاختلاف الفكري لا ينصب في المصالح الوطنية العليا، بل قد تشكل خرقا للمجتمع في وطنيته وتصيبه بخلل كبير تتحرك معه الانقسامات والفتن والانقسام الاجتماعي ويغذي قنوات من شأنها أن تكون في النهاية مؤذية للمجتمع. فنكون أمام مجتمع ممزق وبالتالي دولة متآكلة ضعيفة.

والحالة الصحيحة التي يجب أن تكون عليها هذه الأفكار المختلفة أنها يجب أن تصب في مصلحة الوطن العليا أولاً وأخيراً. وان الاختلاف الفكري إنما هو من أجل أخذ الأحسن في تطبيق المواطنة، وليس وفق المفهوم الذي سلف ذكره.

وكما ذكرنا أن من ارتباط المواطن بوطنه هي جنسيته، وقد يكون البعض ممن يرتبطون بالوطن بواسطة هذه الوسيلة غير أن لديهم أو يحملون أفكاراً بشأن الوطنية كفكرة، والمواطنة كتطبيق مختلفة عن المفهوم العام للوطنية والمواطنة. وهذا متأتى من تأثر أفكارهم بأفكار خارجية ذات مفهوم مخالف تماماً لأفكار مجتمعاتهم. فنلاحظ أن درجة المواطنة عند هؤلاء ضعيفة ولا تؤدي دورها الوطني والاجتماعي، من حيث الواجبات الملقاة على عاتقها قبل الوطن والمجتمع، وإنما تكتفي بمطالبتها بالحقوق المكتسبة لها، وهذا خلل مؤشر فلا يمكن للإنسان أن يأخذ فقط وإنما عليه أن يعطي كذلك.

وإذا ما سلمنا بنظرية هؤلاء وهي الانتماء إلى الأرض وقطف ثمارها غير أن الولاء يكون لغير الوطن، فإننا سنكون أمام وطن فيه من هو ينخر فيه وبمرور الوقت ستجد ذلك الوطن متآكلا. لذا نجد أن على مثل هؤلاء مراجعة أنفسهم أولاً والعودة إلى المفهوم الصحيح للوطنية والمواطنة ليكون وطنهم ومجتمعهم جزءاً أساسياً منه والوطن لهم وحقه عليهم.

دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة
يعرف علماء الاجتماع المدرسة بأنها مؤسسة اجتماعية تمثل أدة المجتمع في تحقيق أهداف
المنهج المدرسي التربوية التي تضمنها فلسفة التربية بأبعادها التربوية والنفسية والاجتماعية؛ وتعمل المدرسة على تنمية شخصية التلميذ الإدراكية والانفعالية والوجدانية والجسمية ، وكذا غرس قيم ومعتقدات المجتمع في نفوس التلاميذ وتكوين اتجاهات ايجابية تجاهها. وبالإضافة إلى ذلك فان المدرسة
يجب أن تعمل على نقل التراث الثقافي وتجديده ، وكذا غرس الانتماء إلى الأمية العربية والإسلامي والإنسانية في نفوس التلاميذ .

تحقق المدرسة تلك المهام التربوية عن طريق خلق بيئة تعليمية وتعلميّة وذلك وفق نظريات التعليم والتعلم حيث تمثل العملية الأولى في المفهوم السلوكي لدى علماء النفس التربوي جملة من الإجراءات تتمثل في تحديد الأهداف ،وتحديد المحتوى التعليمي والأنشطة ، وخلق البيئة التعليمية والموقف التعليمي التي تحقق أهداف التعليم ،وتحديد ما يجب على المتعلم لإتقانه، بينما تحدث عملية التعلم وفق المنظور السلوكي نفسه نتيجة الارتباط بين المثيرات ( البيئة) والاستجابات التي يقوم بها المتعلم أثناء
تفاعله مع تلك البيئة حيث يلعب التعزيز والممارسات والتدريب دور تثبيت هذه السلوكيات .، وأما عملية التعلم وفق النظريات المعرفية فهي تقوم على أن يحدث تفاعل إدراكي بين الإنسان والخبرات التعلمية ويتمثل ذلك في تطوير السلوكيات العقلية والوجدانية و المهارية عن طريق العمليات العقلية العليا .

وحيث أن الموطنة تدخل في إطار النسق القيمي للمجتمع فان عملية التعليم والتعلم الإجرائية الخاصة بها سوف تنبثق من نظريات التعلم والتعلم المذكورة وحيث أن القيمة لها مكون معرفي فيجب أن تسعى المدرسة لتنمية المعرفة النظرية بمفهوم المواطنة فتبين جملة الحقوق والواجبات التي أقرتها كل من الأديان
السماوية ودستور الجمهورية اليمنية ، وتبين أهمية إدراك التلاميذ لهذه الحقوق والواجبات كما يجب أن تغرس المدرسة في نفوس التلاميذ احترام الآخر وقبوله ،وفي أطار المكون الوجداني لقيم المواطنة
يجب أن تسعى المدرسة بمجموعة من المواقف التعليمية سواء تلك التي تشمل الأنشطة الصفية أو اللاصفية في تكوين اتجاه إيجابيا في نفوس التلاميذ نحو هذه القيم بحيث تصبح جزء من تكوينهم الوجداني ومن سلوكهم مع أنفسهم ومع زملاؤهم ،وحيث أن المواطنة كقيمة لها مكون اجتماعي يتمثل في كون الإنسان
كائن`, ذو صبغة إنسانية اجتماعية لا يستطيع العيش بمفرده بل هو في حاجة ماسة لان يعيش وسط مجتمع يحقق فيه الشعور والأساس بالانتماء ،وعلى المدرسة أن تنمي هذا الانتماء في نفوس
التلاميذ وان تخلق لهم جملة من الأنشطة التي تمكن التلاميذ من معرفة قضايا مجتمعه والاهتمام بها والمساهمة المتواضعة في الأنشطة المجتمعية امن خلال الاتصال مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية .

وبالإضافة إلى ذلك ويتحدد دور المدرسة أيضا في تنمية قيم المواطنة من خلال وجود إدارة تربوية تعي مفهوم التربية الحديثة ،وتمارس أسلوب ديمقراطي في قيادة المدرسة وتعمل على خلق بيئة
تعليمية فاعلة من خلال نسج علاقات تواصل إنسانية وتربية مع المعلمين والمتعلمين على حد سواء
وبخصوص دور المعلم في تنمية قيم المواطنة فأنه يتجسد عن طريق القدوة الحسنة أمام التلاميذ وقيامه بدور المربي الفاضل الذي تتجسد في شخصية تلك القيم فهو أبعد ما يكون عن الديكتاتورية
بل يكون علاقة ودية مع تلاميذه ويحترم دواتهم ويعطف عليهم ويتلمس مشكلاتهم ويحترم آرائهم ويتقبلها حتى يستطيع أن يساهم في تنمية الانتماء في نفوس التلاميذ نحو المدرسة والذي بدوره يشكل أساس الانتماء الوطني ؛كما يقتضي ذلك تطوير قدراته ومعارفه خاصة في مجال طرق التدريس الحديثة .

دور البحث التربوي في تدعيم دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة :
في مجال الاهتمام بدور المدرسة في تنمية قيم المواطنة كقضية تربوية أنجزت عددا من البحوث
في هذا المجال تركز البعض منها على التحليل الكمي لمحتوى عددا من الكتب الدراسية للمواد الإنسانية والاجتماعية واللغات لمعرفة القيم التي تضمنتها حول المواطنة ، وبحوث أخرى اتجهت نحو اختبار قيم المواطنة لدى التلاميذ ،والنوع الثالث من هذه الدراسات اتجهت نحو معرفة تصورات المعلمين والموجهين لدور بعضالمواد الدراسية أو المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى التلاميذ ،وأما دراسة (برور-1999 ) من استراليا فقد هدفت إلى دراسة العوامل التي تؤثر في مفهمو المواطن الصالح لدى تلاميذ الصف الأول والثاني والثالث المتوسط والصف الثاني الثانوي وتوصلت ألي أن الأنشطة المدرسية تؤثر تأثيرا
إيجابيا في غرس المواطنة لدى التلاميذ .

وبخصوص هذه الدراسة فإنها سوف تتجه نحو معرفة تقديرات المعلمين والموجهين والمد راء حول الدور الذي تؤديه المدرسة الأساسية في تنمية قيم المواطنة لدى التلاميذ وذلك وفق الدور التربوي والتعليمي والاجتماعي للمدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية ،وسوف تبني فقرات الأداة وفق هذه المجالات ؛ وسوف تتحد في الصفوف (7-9 ) كنموذج للمرحلة الأساسية

دور الأسرة في تعزيز المواطنة

تعد الأسرة البيئة الأولى لتنشئة الطفل، والمحطة الأولى التي يتزود خلالها الطفل أهم أسس التربية، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الطفل. لكونها مصدراً لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة.
فالوطن بكافة أركانه ومؤسساته منصبة نحو وتكوين البيئة الملائمة لرقي المواطنين لن يصل إلا إذا ابتدأ سريان هذه الروح وهذه التوجهات والأهدف ذاتها من داخل الأسرة. فدورها هو الأساس الذي تقوم على ركائزه برامج مؤسسات الوطن.

ومن أهم مسؤوليات الأسرة إعداد الفرد لا سيما الناشئة نفسياً وجسمياً وعاطفياً واجتماعياً، وذلك بواسطة تغذيته بالأسس السليمة للحياة والعمل في المجتمع وتزويده بالمهارات والمواقف الأساسية التي يحتاجها الفرد، وبذلك يستطيع الفرد أن يتعايش في مجتمعه عن طريق كسب الاحترام المجتمعي.
بل يحتم أن يكون التوجه لتوزيد المجتمع بمواطن صالح يقوم بدوره في افادة نفسه ودينه ووطنه بوسائل تمكنه من استيعاب ثقافته الاجتماعية، والتفاعل مع وجدان هذه الأمة، وهو مصداق الآية الكريمة: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأثنى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. إن حسن الانتماء للدين وللوطن يضفي على نفس الفرد الاطمئنان والاستقرار، وفقدان هذا الحس يؤثر على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في الوطن. وبالتالي فإن التربية والتنشئة على الانتماء للدين وللوطن والبدء في ذلك من الأسرة يعد من أهم عوامل التنمية في المجتمعات.

مقومات المواطنة الصالحة
ومن أهم مقومات المواطنة الصالحة في المواطن:
حب الوطن والانتماء له، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وحب العمل من أجل الوطن ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته، والمشاركة الفاعلة في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

حثه على التحلي بأخلاقيات المسلم الواعي بأمور دينه ودنياه، وأن الله يجازي خيراً الساعي من أجل رفعة شأن الوطن.

تعزيز الثقافة الوطنية وبث الوعي بتاريخ الوطن وإنجازاته، بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
1.
احترام القيادة السياسية للبلاد.
2. احترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسير شؤونهم، حسب التقييد بالنظام والعمل به.
3. تهذيب السلوك والأخلاق على حب الآخرين والإحسان لهم، وعلى الاخوة بين المواطنين.
4. حب الوحدة الوطنية، وحب كل فئات المجتمع بمختلف انتماءاتهم، والابتعاد عن كل الإفرازات العرقية والطائفية البغيضة، مع التأكيد على الفرق بين الاختلاف المذهبي المحمود وبين التعصب الطائفي المذموم.
5. حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها، في خدمة المجتمع بالمشاركة في الأسابيع التي تدل على تعاون المجتمع.
6. التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح، مع التأكيد على الابتعاد عن التعاون مع الفاسدين من أفراد وأجهزة، من منطلق قول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
7. الابتعاد عن المفاسد الإدارية والمالية ومقارعتها والسعي للقضاء عليها.
8. حب الدفاع عن الوطن ضد كل معتد عليه، والدفاع عنه بالقلم واللسان والسلاح.
9. العطف على المواطنين الضعفاء والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وغرس روح المبادرة للأعمال الخيرية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
10. غرس حب العمل التطوعي، وحب الانخراط في المؤسسات الأهلية الخادمة للوطن.

دور الوالدين في تعزيز المواطنة الصالحة
يمكن للوالدين اتخاذ وسائل عدة لتكريس حب الوطن والمواطنة الصالحة في نفوس أبنائهم، نذكر منها ما يلي:
1. اغتنام كل فرصة للحديث المباشر مع الأبناء حول مقومات المواطنة الصالحة.
2. ترديد الأناشيد التي تدعو إلى فعل الخيرات والسعي لخدمة الوطن.
3. تزويد مكتبة المنزل بكتب وأدبيات وأشرطة صوتية تحتوي على المفاهيم المقومة للمواطنة الصالحة.
4. المشاركة مع الأبناء في رسم صور حول منجزات الوطن، ولصقها على جدران غرفهم.
5. قص القصص المحفزة على حب الوطن والمقومة لشخصية الطفل باتجاه المواطنة الصالحة.
6. التعريف بالوطن جغرافيا وبأهميته الجغرافية على خارطة بسيطة.
7. التعريف بصروح الوطن بأخذ الأبناء في جولات تشمل المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف في البلاد، مع سرد قصة كل موقع منها.
8. تنشئة الأبناء على العادات الصحية للمواطن المخلص لوطنه واحترام قواعد وأنظمة الأمن والسلامة، وأن يبينوا لهم بالأمثلة والشواهد المقربة إلى عقولهم بأن هذه الأنظمة والقوانين إنما وضعت لحفظ سلامتنا والحفاظ على مصالحنا وحقوقنا ولتسيير شؤوننا الحياتية.
9. توعية الأبناء والأحفاد بتاريخ وطنهم والتركيز على الجوانب المشرقة في هذا التاريخ.
10. تعريف الأبناء والأحفاد بالرموز الدينية والوطنية الذين طالما خدموا الوطن في الماضي في المجالات العلمية والدينية والاجتماعية وغيرها.

الخلاصة
إن الأسرة هي المدرسة الأولى، وهي اللبنة الأساسية والجذرية لصياغة شخصية المواطن. ويقع على الأسرة المسؤولية الكبرى في تقويم سلوك والأخلاق والتوجيه الصحيح إلى كل المعاني والقيم والمثل المتعالية للهوية الإسلامية والوطنية التي تشحن الطفل بشحنات تعينه بها على معوقات الحياة، وتقويه على رد الهجمات الثقافية الخارجية المؤثرة في خلقه وسلوكه، ولا سيما الحملات الثقافية الموجهة من الخارج والساعية لقلع أبنائنا من هويتهم الأصيلة والسليمة ومن دينهم الحنيف، وجرهم إلى منزلقات الرذيلة والإرهاب.
ولا يصح للأسرة الاتكال على المدرسة أو على المؤسسات المجتمعية لتوجيه الأبناء وتعويدهم على مقومات المواطنة الصالحة. ومهما يكن أفراد الأسرة منغمسين في أعمالهم وانشغالاتهم، إلا أن ذلك لا يسقط عن كاهلهم تخصيص الوقت الكافي لتنشئة الأبناء التنشئة الصالحة.

وعندما يكون لدينا مجتمع تتكامل فيه مسؤوليات الأسرة مع المسؤوليات التربوية للمؤسسات التعليمية، وتشترك فيه الأسرة مع المؤسسات المجتمعية الأخرى في أخذ زمام المسؤولية في هذا المجال. ونستطيع بذلك أن نضع الخطوات الصحيحة على درب بناء وطن متقدم وزاهر يعيش ويسع
د فيه كل أركان الوطن.[img]

تعريف المواطنة ومفهومها ...؟ Uytyut
زينب حلمى
زينب حلمى
عضو جديد
عضو جديد

المقالات : 13
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
الموقع : ahmedabntolon.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى